هولندا.. إيواء نحو ألف مهاجر على متن سفينة سياحية في ميناء أمستردام

هولندا.. إيواء نحو ألف مهاجر على متن سفينة سياحية في ميناء أمستردام

 

وافقت السلطات الهولندية على إيواء نحو ألف مهاجر على الأقل في باخرة سياحية في ميناء العاصمة أمستردام على نحو مؤقت، لا سيما بعد إجلاء أكثر من 700 مهاجر من محيط مركز استقبال تير أبيل شمال هولندا، حيث كانوا ينامون في العراء ويعيشون ظروفا سيئة.

وبادرت السلطات الهولندية إلى اتخاذ خطوة جديدة متعلقة بإيواء المهاجرين لا سيما عقب أزمة مركز استقبال تير أبيل شمال هولندا، والذي شهد وفاة رضيع بعمر ثلاثة أشهر في 24 أغسطس، وإجلاء أكثر من 700 من محيطه، بعدما اضطروا إلى التخييم والإقامة لأسابيع بسبب عدم وجود مكان لهم داخل مركز الاستقبال المكتظ وفق موقع مهاجر نيوز.

 ووافقت السلطات على إيواء نحو ألف طالب لجوء في باخرة سياحية في ميناء العاصمة أمستردام على نحو مؤقت، والتي سوف ترسو في منطقة صناعية بعيدة من المقاصد السياحية.

ومن المقرر أن تبقى السفينة راسية في العاصمة مدة ستة أشهر على الأقل، من شهر أكتوبر، بموجب اتفاق بين المدينة والحكومة المركزية، وسيكون في إمكان المهاجرين الدخول والخروج متى أرادوا.

وكان وزير الدولة الهولندي لشؤون اللجوء إريك فان دير بورغ، قد أعلن في يوليو الماضي، عن خطة لإيواء المهاجرين على متن سفن سياحية ترسو في موانئ محددة، إلا أن جمعيات عدة انتقدت الاقتراح ومنها مفوضية اللاجئين، قائلة إن جعل المهاجرين على متن سفن بدلاً من مراكز إيواء، ستعزل المهاجرين و”سيصبحون خارج المجتمع، وبالتالي مقيدي الحركة“، ما سيفضي إلى أزمات أكبر.

وأوضحت جمعيات أخرى منها مجلس اللاجئين الهولندي، أن عزل المهاجرين وطالبي اللجوء في سفن لا سيما من عاشوا عرضة اعتقال وتعذيب، سيزيد من معاناتهم.

وشهد مركز تير أبيل وهو مركز استقبال أولي في هولندا، قضاء رضيع بعمر ثلاثة أشهر واضطرار أكثر من 700 طالب لجوء إلى الإقامة في مخيم شيّدوه قبالته بسبب اكتظاظه، والعيش في ظروف غير إنسانية لأسابيع، ما أعاد إلى الواجهة موضوع سوء نظام استقبال وإيواء طالبي اللجوء في هولندا.

وفي وقت سابق، أفادت السلطات بأنها أجلت المهاجرين الـ700 من محيط مركز تير أبيل في 28 أغسطس ونقلتهم بالحافلات إلى مراكز استقبال في البلاد، قبل الإعلان عن خطة نقل نحو ألف مهاجر إلى السفينة التي تتسع لألف و500 شخص، وفق السلطات.

أزمة سكن واقتراحات حلول

تعد أمستردام ثاني المدن الهولندية التي ستستوعب طالبي لجوء على متن سفينة سياحية، إذ اعتمدت قرية فيلسن نورد شرق هولندا هذا الإجراء في يوليو الماضي.

وشهد نظام الاستقبال في هولندا تحديات عدة في السنوات الماضية، ابتداء من نقص مراكز الاستقبال والإيواء إلى نقص في الموظفين والعاملين في وكالة اللاجئين الهولندية (لا سيما بسبب جائحة كورونا).

ويعاني نظام السكن من معضلة على مستوى البلاد، إذ يضطر كثير ممن حصلوا على صفة لاجئ إلى الإقامة في مراكز مخصصة لطالبي اللجوء وفق وكالة "أسوشييتد برس". 

وأعلنت الحكومة كذلك عن استخدام مواقع عسكرية سابقة بمثابة مراكز إيواء، إضافة إلى سفينة تتسع لـ200 شخص على نهر آرنهيم، وأماكن أخرى في منشأة تابعة لإحدى الجامعات غرب البلاد، بمثابة حلول لأزمة التسكين التي لا تزال تسعى إلى تجاوزها. 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية